My child's birthday ceremony ---- حفل عقيقة ابنتي

in #morocco7 years ago

لقد مضى وقت كثير دون أن أتمكن من متابعة المستجدات في مجال الانترنيت و ستيميت و غيرها من الشبكات الاجتماعية ، فقد كان هذا الشهر بالنسبة لي حافلا و مكتظا بالمشاغل، ففي الأسبوع الأول من هذا الشهر ازدادت عندي طفلة، و منذ ذالك الوقت و أنا في سباق مع الزمن، فبعد الولادة كان علي أن استعد لمناسب العقيقة (آو ما يسمى في دارجتنا "السبوع") كانت التحضيرات جد مضنية، (تجهيز البيت بالمستلزمات، البحث عن ممون الحفلات المناسب، شراء كبش العقيقة ،توفير المأكل و المشرب و دعوة الأقارب و الأصدقاء ...) كان الوقت ضيقا و العمل كثير خصوصا ، ثم جاء يوم العقيقة (كان يوم الجمعة) كنت قد جهزت كل شيء تقريبا لكن اكتشفت أنه ما زالت تنقصني أشياء أخرى و اضطررت للتنقل عدة مرات إلى السوق لتوفيرها، مرت عملية تقديم وجبة الغذاء للمدعوين في أحسن الظروف و لله الحمد، كان الضيوف يترددون دون توقف حتى المساء، حينها كان اغلب المدعوين من الرجال، تناولوا العشاء ثم غادر بعضهم و بقي البعض الآخر، كان اغلب الذين بقوا من الأصدقاء المقربين ، ضحكنا كثيرا ليلتها تبادلنا الكثير من النكت مع كؤوس الشاي و تذكرنا الكثير من الأوقات الجميلة التي مررنا بها حين كنا صغارا. و بعد ساعات من السمر و الضحك غادر الجميع، فقمت بتوضيب بعض الأشياء و إيصال الطباخة و طاقمها إلى منازلهم، عدت إلى البيت حوالي الساعة الرابعة صباحا، كنت منهك القوى و متعب جدا لدرجة لا تتصور، كان تعب الأسبوع كاملا كالجبل على ظهري، و كنت قد أخذت إجازة (الولادة) من العمل لثلاثة أيام (الجمعة الإثنين و الثلاثاء)، و كنت أقول في نفسي سأنام و أرتاح لمدة أربعة أيام كاملة، و فعلا ، وصلت للبيت فجرا و وجدت الجميع نائما، بحثت عن مكان لأنام فيه طوال اليوم دون أن يزعجني أحد، فلم أجد غير بيت الجيران لأن منزلي ممتلئ بالعائلة، دخلت لبيت جاري حيث كان قد أعطاني مفتاح بيته تحسبا لأي ضرورة، كنت تواقا جدا للنوم، فدخلت لغرفة الضيوف و اتخذت مكانا للنوم فنمت مباشرة، لكني للأسف نسيت إطفاء هاتفي، و في تمام الثامنة صباحا بدأ هاتفي يرن مرة تلو الأخرى فتحاملت على نفسي بصعوبة لأجيب دون أن أنظر من المتصل، فإذا به صوت رئيسي في العمل "الو محمد صباح الخير، كيف حالك"
الخير، كيف حالك"
أنا : " مرحبا سي الحسين، أنا بخير"
رئيسي: " لم أكن أريد إزعاجك لكن يجب أن تلتحق بالعمل حالا"
أنا : "لكني نمت للتو و أنا متعب و قد أخذت إجازة لثلاثة أيام"
رئيسي: " اعرف، أنا من وقع على إجازتك و اعرف أن اليوم يوم سبت، لكن يجب ان تلتحق حالا بنا، لقد وردتنا إرسالية يوم أمس و لم أكن أريد إزعاجك في يوم السبوع، لذا "غير صبر معانا" و ستعوض إجازتك فيما بعد."
أنا : " ما الأمر، ما موضوع الإرسالية؟"
رئيسي: " إنها حول ........."
أنا : " حسنا سآتي حالا. إلى اللقاء"
و بهذا تتلاشى أحلامي بالنوم العميق و الراحة و قضاء وقت أكثر مع طفلتي الجديدة التي لم أشبع منها بعد، و جمعت أشلائي و تفكيري و غيرت ملابسي و تناولت فطوري بسرعة و التحقت بمقر العمل، ليبدأ مسلسل جديد من الضغط و قلة النوم و العمل لوقت متأخر من الليل، و لم ينتهي هذا المسلسل إلى بعد أسبوعين، و لم يخفف من ضغط هذه الفترة سوى ضحكات و نظرات آسية ابنتي، أدعو الله أن يحفظها من كل سوء.

Sort:  

أدعو الله أن يحفظها لك من كل الشرور و نحن جد سعيدين بعودتك بيننا و لا تنسى المرة المقبلة أن تطفئ هاتفك هههه

الله يكون ف عونك السي محمد وخليكوم لبعضياتكم... كنت أعرف أن غيابك لم يكن إلاَّ بأسبابك الشخصية... اﻵ عدت إلينا فمرحبا بك مرة أخرى..

مبروك المولود ويكون قدمه سعد عليكم ويتربى بعزكم

Mabrouk a khoya:)