عهد التميمي والأعياد المجيدة حزينة في فلسطين
الأعياد المجيدة في بيت لحم مرت حزينة و دالك بعد القرار الأمريكي بإقامة عاصمة إسرائيل و السفارة الأمريكية في القدس و اعتبار الكيان الصهيوني يحترم حقوق الإنسان رغم قتله للأبرياء
في الواقع تجاوزنا مرحلة كل هذا و أضحت قضية أخرى في الواجهة إنها الطفلة عهد التميمي التي أضحت رمزا للقضية و شخصية العام الجديد و كأن العالم يرى فقط من عين واحدة هذه الشابة القاصر كانت تدافع فقط عن حرمة بيتها فجعلوا الأصفاد في يديها رغم صغرها لان أمر حقوق الطفل أو صاحب الأرض لا يهم هذه الطفلة عهد التميمي جعلت المحتل الغاشم يرى نفسه في صورة الوحش الغادر وهي تلك الحسناء الشقراء تبحث عن نسيم الحرية وشمعة الأمل الضائع في عتمة السجون والبرد الحاضر المستبد
عهد اسم على مسمى فهي العهد الضائع والمجد المنتظر عهد التميمي كل الأسطورة وهي القيامة مثل العنقاء في رحم النار تولد و تصفع باللهيب الحارق إنها ليلى في غصون الزيتون إنها أجمل من الشمس و القمر و أبسل من صمت الموج في المد و الجزر إنها كل شيء
أما عيد هذا فهو حزين كحزن الفراق و الرحيل كل يوم شهيد و جريح وبالأصفاد الطفولة تحرم من حق الحياة في سجن فلسطين الكبير في كل الأحياء عساكر لا يحمون إلا طائفة من الصهيونية متهاطلة كزخات المطر في سقم الأرض
أيها الجموع شاهدوا ما يروج في الأرض لا سلام و في كل سنة انهزام ونكبة ونكسة فعذرا يا أقصى من هذا الظلم المتواصل
أين هي المقاومة و أين مفاتيح القدس
متى يعود المهجرون والأطفال متى يصلي الرجال في بيت الإسراء والمعراج
الأسرى متى يرون نور الشمس ويبتعدون عن أصفاد في الأيدي والأرجل
متى تعود عهد التميمي إلى بيتها ومدرستها ويعود معها الشرق بعدما أظلم وأعتم
ستة عشر سنة هو عمرها و اثنا عشر تهمة موجهة لها و أين السلام ربما في إحدى المقابر التاريخية بعدما تهدم الجدار وتم التصويت على نهاية السلام وبناء الجدران في الأرض المقدس
ربما يستيقظ الضمير ليحل السلام ويحرر الأطفال مثل عهد التميمي حسناء نبي الصالح